طرابلس – ليبيا
أعلن البنك العقاري الليبي عن إطلاق حساب \"التوفير للسكن\"، وهو حساب توفير إسلامي يتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية ويهدف إلى تعزيز قدرة المواطنين على امتلاك مساكنهم الخاصة. يأتي هذا الإعلان في وقت حساس لسوق العقارات الليبي، الذي يعاني من أزمة إسكان مستمرة بسبب السياسات السابقة التي حدّت من قدرة القطاع الخاص على الاستثمار في هذا المجال.
وتعد هذه المبادرة جزءا من استراتيجية شاملة لإصلاح آليات التمويل السكني وتقديم حلول مبتكرة للمواطنين، مما يساهم في رفع مستوى الاستقرار الأسري والمالي للمواطنين الليبيين. وبحسب البنك، سيتمكن الأفراد من فتح حساب توفير مخصص فقط للحصول على منزل جاهز أو قرض ميسر لبناء منزلهم بعد فترة زمنية معينة.
انعكاسات المبادرة على السوق العقاري
تستهدف المبادرة خلق بيئة مواتية لتسهيل الوصول إلى التمويل السكني، في خطوة تسهم في تحسين الوضع الاقتصادي العام في ليبيا. في ظل أزمة الإسكان التي تفاقمت على مدار عقود، يسعى البنك من خلال هذه الخطوة إلى تقليص الفجوة بين أسعار المساكن والدخل الفردي، وتحفيز ثقافة التوفير لدى المواطنين.
كما أن هذه المبادرة توفر فرصة كبيرة لشركات التطوير العقاري للمشاركة في إنشاء مشاريع سكنية جديدة لتلبية الطلب المتزايد. ويتوقع أن تسهم هذه المشاريع في دعم النمو المستدام في السوق العقاري الليبي، الذي يعاني من العديد من التحديات، أبرزها تأخر استكمال المشاريع السكنية المتوقفة منذ عام 2011 بسبب تراجع الاستثمارات الأجنبية.
تأثير طويل المدى على الاستقرار العقاري
من خلال توفير آلية تمويلية مرنة، يسهم البنك العقاري الليبي في تعزيز الثقة في السوق العقاري المحلي، مما يعزز من جذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية. كما يمكن أن يكون لهذا البرنامج دور كبير في استكمال المشاريع السكنية المتوقفة، مما يسهم في إعادة تنشيط المشاريع العمرانية وتعزيز عرض المساكن في الأسواق.
إلى جانب ذلك، فإن هذه المبادرة تمثل خطوة هامة نحو تأهيل السوق العقاري الليبي لاستيعاب التحديات المستقبلية، مما يجعلها فرصة استثمارية واعدة للمستثمرين في القطاع العقاري.
تسجيل الدخول / التسجيل




Comments
No comments yet. Be the first to comment!