by masahat.news

Oct 11, 2025

(5)

Share

دبي _ الإمارات

شهدت دبي في الأيام العشرة الأولى من أكتوبر صفقات نادرة في شريحة العقارات الفاخرة، مع صعود واضح في القيم التي يُدفعها المشترون البارزون لممتلكات متميزة في مواقع متميزة. تُعد هذه الصفقات بمثابة مؤشر بارز يعكس توجه المستثمرين العالميين والمحليين نحو تأمين الأصول النخبوية ذات العائد المحتمل العالي.

وفقًا لرصد أولي، سجلت دبي مبيعات بارزة تضمنت قطعا في الجزر الاصطناعية والمناطق المطلة على الواجهة البحرية، وأخرى في مجتمعات راقية مثل إمارات هيلز التي تألقت هذا العام بمبيعات سجلت أرقامًا قياسية.

في 1 أكتوبر، مثلاً، أُبرمت صفقة تجارية بارزة في برج برج خليفة بمساحة 8,445 قدم مربع مقابل نحو 43.9 مليون درهم، في حين بيعت قطعة أرض في الجداف بقيمة 43 مليون درهم. كما شهدت نخلة جميرا انتقال ملكية قطعة واسعة في السوق الأساسي مقابل نحو 40.8 مليون درهم.

ولم تفلت الفيلات الفاخرة من هذا الصعود؛ إذ سجلت بعض الفيلات والمشاريع المطلة على الشواطئ أو الجزر قفزات قياسية، وارتفعت قيمة بعض العروض في نخلة جميرا وجزيرة جميرا باي إلى مئات ملايين الدراهم.

تُلمّ هذه الصفقات على عدد من الملامح المهمة لقطاع العقارات الفاخرة في دبي:

- ندرة العرض مقابل ارتفاع الطلب: تراجع المعروض من المنازل الفاخرة في المواقع المرموقة أدى إلى خوض المشترين سباق المنافسة على ما تبقى من قطع مميزة، ما دفع الأسعار نحو مستويات قياسية.

- تحويلات رؤوس الأموال إلى العقار الفخم: المستثمرون يبدون ميلاً لتوجيه سيولتهم إلى أصول تمتاز بالثبات على المدى الطويل، خصوصًا في ظل التقلبات العالمية، مما يعزز الطلب على الشهادات العقارية الراقية.

- تحوّل في تفضيلات الموقع والخبرة: يتم اختيار المنازل التي تجمع بين التصميم الفاخر والموقع الاستراتيجي والخدمة المرفّهة—ليس مجرد مساحة أو إطلالة جميلة.

- انعكاس إيجابي على السوق المتوسط: الصفقات الكبرى تجذب الانتباه إلى بقية الشرائح، وتنعكس في زيادة الطلب على المشاريع المتوسطة من المطورين الراغبين في الاستفادة من الزخم.

من المتوقع أن يستمر هذا الزخم خلال بقية أكتوبر، خصوصًا مع استعداد بعض المطورين لإطلاق مشروعات فاخرة جديدة تستهدف الأكثر ثراءً في السوق. كما أن الضغوط على المعروض في الشريحة العليا قد تدفع المستثمرين إلى التنقل داخل السوق نحو قطاعات أقل تكلفة لكنها تتمتع بإمكانيات نمو أكبر.

في الختام، تكشف الصفقات المرموقة المبكرة في أكتوبر أن دبي لم تفقد بريقها في استقطاب كبار المستثمرين، وأن السوق الفاخرة ما تزال مسرحًا للتنافس على أرفع التصنيفات العقارية في المنطقة.