
تحفة معمارية تعيد إحياء قطاع الاستثمار العقاري التراثي وتفتح آفاقا اقتصادية واعدة
وسط القاهرة – مصر
أعلنت شركة الإسماعيلية للاستثمار العقاري عن إطلاق مشروعها الجديد «تمارا هاوس»، الذي يُعيد إحياء مبنى تاريخي يعود لمطلع القرن العشرين على الطراز المعماري «نيو-رينيسانس»، ليصبح منصة متكاملة للثقافة والفن والتصميم والضيافة، بالتعاون مع «ألكمي إكسبيريانس» التابعة لمجموعة ألكمي.
حظي المشروع بجائزة أفضل مبنى لممارسات الحفاظ على التراث المعماري والعمراني لعام 2025، ما يعكس التزام الشركة بالمعايير العالمية للحفاظ على الهوية العمرانية وسط القاهرة، ويؤكد دور المشروع في إحياء قلب المدينة التاريخي وتحويله إلى وجهة نابضة بالحياة، تجمع بين التراث والإبداع ونمط الحياة العصري، ما يعزز ثقة المستثمرين في القطاع العقاري للمناطق التاريخية.
ويقع المبنى في شارع جواد حسني، وكان يعرف سابقًا باسم «عمارة عبد العزيز رضوان بك»، وقد تولت الإسماعيلية إعادة تطويره منذ 2009 مع الحفاظ على عناصره المعمارية الأصيلة، وإدخال لمسات معاصرة تضفي طابعًا عصريًا على المبنى، بما في ذلك نظام إضاءة حديث، نوافذ زجاجية مزدوجة، مصعد حديث، وتجهيزات للسطح ليضم مطعمًا بإطلالات بانورامية على وسط القاهرة.
ويعد «تمارا هاوس» نموذجًا للاستثمار العقاري المستدام في المدن التاريخية، حيث يجمع بين تجارب التجزئة والضيافة والثقافة تحت سقف واحد، ما يزيد من قيمة المبنى ويخلق فرص استثمارية جذابة، ليس فقط للمستثمرين المحليين، بل أيضًا للزوار والسياح الباحثين عن تجارب فريدة في قلب العاصمة. ويأتي المشروع ضمن خطة الإسماعيلية لتوسيع محفظتها من 25 إلى 50 عقارًا تراثيًا بحلول 2027، باستثمارات تصل إلى 300 مليون جنيه، ما يعكس تأثيرها المباشر على تنشيط السوق العقاري وزيادة الطلب على المشروعات المرتبطة بالتراث والثقافة.
وتتضمن المرحلة المقبلة إضافة فندق بوتيك مكون من 28 جناحًا، وصالة للياقة البدنية، ومطعم روف توب، إضافة إلى منصات إبداعية ومتاجر حصرية، ما يعكس تكامل المشروع بين الاستثمار العقاري والتجارب الثقافية والضيافة الراقية، ويعزز مكانة وسط القاهرة كوجهة اقتصادية وسياحية وثقافية.
وأكد كريم شافعي، رئيس مجلس إدارة الإسماعيلية للاستثمار العقاري، أن المشروع يمثل التزام الشركة بإحياء التراث العمراني وخلق مساحات استثمارية جاذبة، فيما أشار كريم مختيجيان، مؤسس ألكمي، إلى أن المشروع يجسد تلاقي الماضي مع الحاضر بطريقة مبتكرة، مع تعزيز قيمة العقار وجاذبيته الاستثمارية في قلب العاصمة.
هذا المشروع يعكس اتجاهًا متناميًا في السوق العقاري المصري نحو دمج الحفاظ على التراث مع تطوير تجاري وثقافي، ما يوفر فرصًا متميزة للمستثمرين ويعزز العوائد طويلة الأجل في المناطق التاريخية الحيوية.
Comments
No comments yet. Be the first to comment!