القاهرة، مصر
أنهت البورصة المصرية جلسة أمس الخميس على أداء متباين، وسط استقرار نسبي للمؤشرات وتراجع محدود في بعض الأسهم القيادية، في حين تصدّر القطاع العقاري المشهد بتحركات قوية أبرزها سهم بايونيرز بروبرتيز للتنمية العمرانية الذي قفز بنحو 20%، مسجلاً أكبر مكاسب اليوم.
وجاء صعود السهم بدعم عمليات شراء مكثفة من مستثمرين أفراد ومؤسسات محلية، بالتزامن مع إعلان الشركة برنامجًا لإعادة شراء أسهم الخزينة، وهو ما فسره محللون على أنه إشارة إلى ثقة الإدارة في أداء السهم وأفقه المستقبلي. ويعكس هذا التحرك انتعاشًا ملحوظًا في القطاع العقاري المصري، مدفوعًا بارتفاع الطلب على المشروعات السكنية والتجارية، واستمرار الشركات الكبرى في إطلاق توسعات ومشروعات جديدة في مناطق استراتيجية واعدة.
وأوضح خبراء السوق أن الأداء القوي لسهم بايونيرز بروبرتيز يأتي ضمن موجة انتقائية للقطاع العقاري، الذي أظهر قدرة على التكيف مع تقلبات السوق المالية، حيث يميل المستثمرون إلى التركيز على الشركات ذات المرونة المالية والمشروعات ذات العائد المرتفع. كما أشاروا إلى أن تحركات القطاع العقاري اليوم تعكس استمرار اهتمام المستثمرين بالفرص العقارية ذات الجدوى الاستثمارية الجاذبة، وسط حالة من الحذر في باقي القطاعات نتيجة ترقب السياسات النقدية وأسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة.
ويعد هذا الارتفاع بمثابة مؤشر مهم للمستثمرين، إذ يظهر أن السوق العقاري المصري قادر على تحقيق أداء قوي حتى في ظل تقلبات السوق العامة، مع فرص حقيقية للنمو في المشروعات الجديدة والمناطق الواعدة. ويعكس صعود الأسهم العقارية استجابة إيجابية لبرامج تطوير البنية التحتية والمشروعات الكبرى التي تنفذها الحكومة لتعزيز الطلب على العقار، ما ينعكس مباشرة على ثقة المستثمرين المحليين والأجانب في السوق.
وتؤكد تحركات اليوم على أهمية القطاع العقاري كمحرك رئيسي للنشاط الاستثماري في البورصة المصرية، مع إمكانية استمرار الزخم في الأسهم العقارية التي تجمع بين قوة الأداء المالي وجودة المشروعات والعوائد المرتفعة.
تسجيل الدخول / التسجيل




Comments
No comments yet. Be the first to comment!