تسجيل الدخول / التسجيل
masahat.news 
القاهرة، مصر
أطلق المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، وثيقة الاستراتيجية الوطنية للعمران الأخضر والمستدام، في خطوة وصفها بأنها \"ركيزة أساسية لبناء الجمهورية الجديدة\"، وتهدف إلى إعادة صياغة منظومة التخطيط والبناء وفق معايير أكثر كفاءة واستدامة، بما يعزز جاذبية السوق العقاري للمستثمرين المحليين والدوليين.
وأشار الشربيني إلى أن الاستراتيجية تأتي امتدادًا لجهود الدولة في تحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة في المدن المصرية، من خلال تبني سياسات عمرانية متكاملة توازن بين متطلبات التوسع العمراني وحماية البيئة والموارد الطبيعية، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية وخارطة الطريق التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال المنتدى الحضري العالمي في 2024.
وتسعى الاستراتيجية إلى تطوير نموذج عمراني يركز على كفاءة استخدام الطاقة والمياه وتقليل الانبعاثات الكربونية، مع ضمان جودة الحياة للأجيال الحالية والمستقبلية. كما تهدف إلى تحفيز المستثمرين العقاريين على تبني البناء الأخضر عبر حوافز مالية وتشريعية، مع تقديم برامج اعتماد وتصنيف للمباني المستدامة، بما يدعم استدامة المشاريع ويزيد من عوائدها على المدى الطويل.
وقال الوزير إن تطبيق معايير البناء الأخضر يوفر خفضًا يصل إلى 33% في استهلاك المياه و40% في الطاقة، مما يعزز الربحية للمطورين والمستثمرين ويحفز الطلب على الوحدات السكنية والتجارية المستدامة. كما تم إنشاء وحدات متابعة وتقييم لمراقبة تنفيذ الاستراتيجية، وتعزيز التعاون بين القطاع العام والخاص والمجتمع المدني لضمان تناغم الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
ويبرز في جانب الاستثمار العقاري أن الاستراتيجية تهدف إلى تطوير مدن خضراء مستدامة قادرة على التكيف مع التغيرات المناخية، وتشجيع الابتكار في تقنيات ومواد البناء الحديثة، ما يفتح آفاقًا واسعة للمستثمرين الباحثين عن مشاريع طويلة الأمد وعوائد ثابتة، ويعزز مصر كوجهة جاذبة للاستثمارات العقارية الخضراء، بما يتوافق مع التحول العالمي نحو التنمية منخفضة الكربون.
ويصف خبراء السوق العقاري هذه الخطوة بأنها محفز رئيسي لتوسع الاستثمارات في مشاريع العمران المستدام، ويضع مصر على مسار متقدم نحو مدن ذكية، مبتكرة، وصديقة للبيئة، مما يعكس التزام الدولة بدمج الاستدامة مع النمو العمراني وتحقيق التوازن بين التطوير الاقتصادي وحماية الموارد الطبيعية.
Comments
No comments yet. Be the first to comment!